{ قالت أنّى يكون لي غلام } والحال أنني { لم يمسسني } أي لم يقربني { بشر } زوج بنكاح { ولم أك بغيا } أي فاجرة ، فجعلت المس عبارة عن النكاح الحلال لأنه كناية عنه ، والزنا ليس كذلك ، وإنما يقال فيه : فجر بها وحنث بها . وما أشبه ذلك .
والبغيّ هي الزانية التي تبغي الرجال . قال المبرد : أصله بغوي على فعول . وقال ابن جني : إنه فعيل . وقال ابن الأنباري : إن بغيا غالب في النساء إجراء له مجرى حائض وعاقر . وقلما تقول العرب رجل بغي ، وزيادة ذكر ذلك يتناول الحلال والحرام لقصد التأكيد تنزيها لجانبها من الفحشاء ، يعني أن الولد لا يكون إلا من نكاح أو سفاح ولم يكن هنا واحد منهما . قيل وما استبعدت من قدرة الله شيئا ، ولكن أرادت كيف يكون هذا الولد ، هل من قبل زوج تتزوجه في المستقبل ؟ أم يخلقه الله سبحانه ابتداء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.