قوله : { بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ } : مصدرٌ مضافٌ لمفعولِه ، والفاعلُ محذوفٌ أي : بأَنْ سَأَلك نعجَتك ، وضُمِّنَ السؤالُ معنى الإِضافةِ والانضمامِ أي : بإضافةِ نعجتِك على سبيل السؤال ، ولذلك عُدِّي ب إلى .
قوله : " لَيَبْغي " العامَّةُ على سكونِ الياءِ وهو مضارعٌ مرفوعٌ في محلِّ الخبرِ ل " إنَّ " وقُرِئ " لَيَبْغيَ " بفتح ياءَيْه . ووُجِّهَتْ : بأن الأصلَ : لَيَبْغِيَنْ بنونِ التوكيد الخفيفة والفعل جواب قسم مقدر ، والقسم المقدر وجوابه خبر إنَّ تقديره : وإن كثيراً من الخلطاء والله ليبغين ، فحُذِفَت كما حُذِفَ في قوله :
اضْرِبَ عَنْك الهمومَ طارِقَها *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقُرِئ " ألم نَشْرَحَ " بالفتح وقوله :
مِنْ يومِ لم يُقْدَرَ أو يومَ قُدِرْ *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بفتح الراء . وقُرِئَ " لَيَبْغِ " بحَذْف الياء . قال الزمخشري : " اكتفى منها بالكسرة " وقال الشيخ : " كقوله :
محمدُ تَفِدْ نفسَك كلُّ نَفْسٍ *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
يريد " تَفْدِي " على أحدِ القولين " يعني : أنه حذفَ الياءَ اكتفاءً عنها بالكسرةِ . والقول الثاني : أنه مجزومٌ بلامِ الأمرِ المقدرةِ . وقد تقدَّم هذا في سورة إبراهيم عليه السلام ، إلاَّ أنَّه لا يتأتَّى هنا لأنَّ اللامَ مفتوحةٌ .
قوله : { إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ } استثناءٌ متصلٌ مِنْ قولِه : " بعضهم " وقوله : " وقليلٌ " خبرٌ مقدمٌ و " ما " مزيدةٌ للتعظيم . و " هم " مبتدأ .
قوله : " فَتَنَّاه " بالتخفيفِ . وإسنادُه إلى ضميرِ المتكلمِ المعظِّم نفسَه قراءةُ العامَّةِ . وعمرُ بن الخطاب والحسن وأبو رجاء " فَتَّنَّاه " بتشديد/ التاء وهي مبالغةٌ . وقرأ الضحاك " أفتنَّاه " يُقال : فَتَنَه وأَفْتَنَه أي : حَمَله على الفتنةِ . ومنه قولُه :
لَئِنْ فَتَنَتْنِيْ لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقرأ قتادةُ وأبو عمروٍ في روايةٍ " فَتَناه " بالتخفيف . و " فتنَّاه " بالتشديد والألفُ ضميرُ الخصمين . و " راكِعاً " حالٌ مقدرةٌ ، قاله أبو البقاء . وفيه نظرٌ لظهورِ المقارنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.