الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّيٓ إِنَّ لِي عِندَهُۥ لَلۡحُسۡنَىٰۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظٖ} (50)

قوله : { لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي } : جوابُ القسمِ لسَبْقِهِ الشرطَ ، وجوابُ الشرطِ محذوفٌ ، كما عُرِف تقريرُه . وقال أبو البقاء : " ليقولَنَّ " جوابُ الشرطِ ، والفاءُ محذوفةٌ " . قلت : وهذا لا يجوزُ إلاَّ في شعرٍ كقولِه :

3962 مَنْ يَفْعلِ الحسناتِ اللَّهُ يَشْكُرُها *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حتى إنَّ المبردَ يمنعُه في الشعر . ويَرْوي البيت : " فالرحمن يشكرُه " .