محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّيٓ إِنَّ لِي عِندَهُۥ لَلۡحُسۡنَىٰۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظٖ} (50)

{ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ } أي بتفريجها عنه { لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي } أي حقي نلته بعملي ، لا بفضل من الله . جحدا للمنعم { وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى } أي للحالة الحسنى من الكرامة . تخرصا ورجما بالغيب ، وتلاعبا بما شاء الهوى { فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا } أي فلنخبرنّ هؤلاء المتمنين على الله الأباطيل ، بحقيقة أعمالهم . ولنبصر نّهم عكس ما اعتقدوا فيها { ولنذيقنهم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } وهو تخليدهم في النار .