{ ولئن آذقناه رحمة منا } : سمي النعمة رحمة ، إذ هي من آثار رحمة الله .
{ من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي } : أي بسعيي واجتهادي ، ولا يراها أنها من الله ، أو هذا لي لا يزول عني .
{ وما أظن الساعة قائمة } : أي ظننا أننا لا نبعث ، وأن ما جاءت به الرسل من ذلك ليس بواقع ، كما قال تعالى حكاية عنهم : { إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين } { ولئن رجعت إلى ربي } : ولئن كان كما أخبرت الرسل ، { إن لي عنده } : أي عند الله ، { للحسنى } : أي الحالة الحسنى من الكرامة والنعمة ، كما أنعم عليّ في الدنيا ، وأكدوا ذلك باليمين وبتقديم لي عنده على اسم إن ، وتدخل لام التأكيد عليه أيضاً ، وبصيغة الحسنى يؤنث الأحسن الذي هو أفعل التفضيل .
ولم يقولوا للحسنة ، أي الحالة الحسنة .
وقال الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم : للكافر أمنيتان ، أما في الدنيا فهذه { إن لي عنده للحسنى } ، وأما في الآخرة { يا ليتني كنت تراباً } .
{ فلننبئن الذين كفروا بما عملوا } من الأفعال السيئة ، وذلك كناية عن جزائهم بأعمالهم السيئة .
{ ولنذيقنهم من عذاب غليظ } في مقابلة { إن لي عنده للحسنى } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.