وإذا فرجنا عنه بصحة بعد مرض أو سعة بعد ضيق قال : { هذا لِى } أي هذا حق وصل إلي ؛ لأني استوجبته بما عندي من خير وفضل وأعمال برّ . أو هذا لي لا يزول عني ، ونحوه قوله تعالى : { فَإِذَا جَاءتْهُمُ الحسنة قَالُواْ لَنَا هذه } [ الأعراف : 131 ] ونحوه قوله تعالى : { وَمَا أَظُنُّ الساعة قَائِمَةً } { إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ } [ الجاثية : 32 ] يريد : وما أظنها تكون ، فإن كانت على طريق التوهم { أَنَّ لِى } عند الله الحالة الحسنى من الكرامة والنعمة ، قائساً أمر الآخرة على أمر الدنيا . وعن بعضهم : للكافر أمنيتان ، يقول في الدنيا : ولئن رجعت إلى ربي إنّ لي عنده للحسنى . ويقول في الآخرة : يا ليتني كنت تراباً . وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة . فلنخبرنهم بحقيقة ما عملوا من الأعمال الموجبة للعذاب . ولنبصرنهم عكس ما اعتقدوا فيها أنهم يستوجبون عليها كرامة وقربة عند الله { وَقَدِمْنَا إلى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً } [ الفرقان : 23 ] وذلك أنهم كانوا ينفقون أموالهم رئاء الناس وطلباً للافتخار والاستكبار لا غير ، وكانوا يحسبون أنّ ما هم عليه سبب الغنى والصحة ، وأنهم محقوقون بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.