تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَئِنۡ أَذَقۡنَٰهُ رَحۡمَةٗ مِّنَّا مِنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةٗ وَلَئِن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّيٓ إِنَّ لِي عِندَهُۥ لَلۡحُسۡنَىٰۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنۡ عَذَابٍ غَلِيظٖ} (50)

ثم قال :{ ولئن أذقناه رحمة منا } ، يقول : ولئن آتيناه خير وعافية ، { من بعد ضراء مسته } ، يعني بعد بلاء وشدة أصابته ، { ليقولن هذا لي } ، يقول : أنا أحق بهذا ، يقول :{ وما أظن } ، يقول : ما أحسب { الساعة قائمة } ، يعني القيامة كائنة ، ثم قال الكافر :{ ولئن رجعت إلى ربي } في الآخرة إن كانت آخرة ، { إن لي عنده للحسنى } ، يعني الجنة كما أعطيت في الدنيا ، يقول الله تعالى :{ فلننبئن الذين كفروا بما عملوا } من أعمالهم الخبيثة ، { ولنذيقنهم من عذاب غليظ } آية ، يعني شديد لا يقتر عنهم ، وهم فيه مبلسون .