قوله : { جَاثِيَةً } : حالٌ ؛ لأنَّ الظاهرَ أنَّ الرؤيةَ بَصَرِيَّة . والجاثية أي : على الرُّكَبِ ؛ لأنَّها خائفةٌ والمذنبُ مُسْتَوْفِزٌ . وقيل : مجتمعةً ، ومنه : الجُثْوَةُ للقَبْر لاجتماع الأحجارِ عليه . قال :
4035 تَرَى جُثْوَتَيْنِ مِنْ تُرابٍ عليهما *** صَفائِحٌ صُمٌّ مِنْ صَفِيحٍ مُنَضَّدِ
وقُرِئ " جاذِيَةً " بالذال المعجمة ، وهو أشدُّ اسْتيفازاً من الجاثي .
قوله : " كلُّ أمةٍ " العامَّةُ على الرفعِ بالابتداءِ . و " تُدْعى " خبرُها . ويعقوب بالنصبِ على البدلِ مِنْ " كُلُّ أمة " الأولى بدل نكرةٍ موصوفةٍ مِنْ مِثْلها .
قوله : " اليومَ تُجْزَوْن " هذه الجملةُ معمولةٌ لقولٍ مضمرٍ التقديرُ : يُقال لهم : اليومَ تُجْزَوْن . واليومَ معمولٌ لِما بعدَه " وما كُنتم " هو المفعولُ الثاني .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.