تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ كُلُّ أُمَّةٖ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (28)

{ وترى كل أمة } يعني : كفارها ؛ في تفسير الحسن .

{ جاثية } على الركب ؛ في تفسير قتادة { كل أمة تدعى إلى كتابها } إلى حسابها ، وهو الكتاب الذي كتبت عليهم الملائكة .

قال محمد : يقال : جثا فلان يجثو إذا جلس على ركبتيه ، ومثله جذا يجذو ، والجذو أشد استقرارا من الجثو ؛ لأن الجذو أن يجلس صاحبه على أطراف أصابعه .

ومن قرأ { كل أمة } بالرفع رفع ( كل ) بالابتداء ، والخبر { تدعى إلى كتابها } ومن نصب جعله بدلا من ( كل ) الأول ، المعنى : وترى كل أمة { تدعى إلى كتابها } . { اليوم تجزون } أي : يقال لهم : اليوم تجزون .