غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ كُلُّ أُمَّةٖ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (28)

1

قال ابن عباس : الجاثية المجتمعة للحساب المترقبة لما يعمل بها . وقيل : باركة جلسة المدعي عند الحاكم .

وقيل : مستوفزاً لا يصيب الأرض إلا ركبتاه وأطراف أنامله . والجثو للكفار خاصة . وقيل : عام بدليل قوله بعد ذلك { فأما الذين آمنوا } { وأما الذين كفروا } { تدعى إلى كتابها } يريد كتاب الحفظة ليقرؤه . وقال الجاحظ : إلى كتاب نبيها فينظر هل عملوا به أم لا . ويقال : يا أهل التوراة يا أهل القرآن . { اليوم تجزون } بتقدير القول ومما يؤيد القول الأول قوله { هذا كتابنا } إلى قوله { إنا كنا نستنسخ }

/خ37