الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ يَدُ ٱللَّهِ فَوۡقَ أَيۡدِيهِمۡۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِمَا عَٰهَدَ عَلَيۡهُ ٱللَّهَ فَسَيُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا} (10)

قوله : { إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ } : خبرُ " إن الذين " . و { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } جملةٌ حاليةٌ ، أو خبرٌ ثانٍ . وهو ترشيحٌ للمجازِ في مبايعةِ الله . وقرأ تمام بن العباس " يُبايعون الله " . والمفعولُ محذوفٌ أي : إنما يبايعونك لأجل الله .

قوله : يَنْكُثُ " قرأ زيد بن علي " يَنْكِثُ " بكسر الكاف . والعامَّةُ على نصب الجلالة المعظمة . ورَفَعَها ابنُ أبي إسحاق على أنَّه تعالى عاهدهم . وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر " فَسَنُؤْتيه " بنون العظمة . والباقون بالياءِ مِنْ تحت . وقرئ " عَهِد عليه " ثلاثياً .