البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ} (2)

والعصر والإنسان اسم جنس يعم ، ولذلك صح الاستثناء منه والخسر : الخسران ، كالكفر والكفران ، وأي خسران أعظم ممن خسر الدنيا والآخرة ؟ وقرأ ابن هرمز وزيد بن عليّ وهارون عن أبي بكر عن عاصم : خسر بضم السين ، والجمهور بالسكون .

ومن باع آخرته بدنياه فهو في غاية الخسران ، بخلاف المؤمن ، فإنه اشترى الآخرة بالدنيا ، فربح وسعد .