وأل في { إنما النجوى } للعهد في نجوى الكفار { بالإثم والعدوان } ، وكونها { من الشيطان } ، لأنه هو الذي يزينها لهم ، فكأنها منه .
{ ليحزن الذين آمنوا } : كانوا يوهمون المؤمنين أن غزاتهم غلبوا وأن أقاربهم قتلوا .
{ وليس } : أي التناجي أو الشيطان أو الحزن ، { بضارهم } : أي المؤمنين ، { إلا بإذن الله } : أي بمشيئته ، فيقضي بالقتل أو الغلبة .
وقال ابن زيد : هي نجوى قوم من المسلمين يقصدون مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وليس لهم حاجة ولا ضرورة .
يريدون التبجح بذلك ، فيظن المسلمون أن ذلك في أخبار بعد وقاصداً نحوه .
وقال عطية العوفي : نزلت في المناجاة التي يراها المؤمن في النوم تسوءه ، فكأنه نجوى يناجي بها . انتهى .
ولا يناسب هذا القول ما قبل الآية ولا ما بعدها ، وتقدمت القراءتان في نحو : { ليحزن } .
وقرىء : بفتح الياء والزاي ، فيكون { الذين } فاعلاً ، وفي القراءتين مفعولاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.