تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ لِيَحۡزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (10)

{ إنما النجوى } اللام إشارة إلى النجوى { بالإثم والعدوان } بدليل قوله تعالى : { ليحزن الذين آمنوا } والمعنى أن الشيطان يزينها لهم فكأنه منه ليغيظ الذين آمنوا ويحزنهم { وليس } الشيطان أو الحزن { بضارهم شيئاً إلا بإذن الله } قال جار الله : فإن قلتَ : كيف يضرهم الشيطان أو الحزن إلا بإذن الله ؟ ، قلتُ : كانوا يوهمون المؤمنين في تغامزهم ونجواهم أن غزاتهم غلبوا وإمارتهم قتلوا ، فقال : لا يضرهم الشيطان أو الحزن بذلك الوهم إلا بإذن الله بمشيئته ، وهو أن يقضي الموت على أقاربهم أو الغلبة على الغزاة { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } يعني المؤمن لا يبالي بمناجاته فليتوكل على ربه فيكفيه .