الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ لِيَحۡزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (10)

وقوله : { إِنَّمَا النجوى } أي : بالإِثم { مِنَ الشيطان } وقرأ نافع وأهل المدينة : ( لِيُحْزِنَ ) بضم الياء وكسر الزاي ، الفعل مُسْنَدٌ إلى الشيطان ، وقرأ أبو عمرو وغيره : ( لِيَحْزُنَ ) بفتح الياء وضم الزاي ، ثم أخبر تعالى أَنَّ الشيطان أو التناجي الذي هو منه ، ليس بضارٍّ أحداً إلاَّ أَنْ يكونَ ضُرَّ بإذن اللَّه ، أي : بأمره وقَدَرِهِ ، ثم أمر بتوكُّلِ المؤمنين عليه تبارك وتعالى .