غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ لِيَحۡزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (10)

1

قوله { إنما النجوى } الألف واللام فيه لا يمكن أن تكون للإستغراق أو للجنس ، فمن النجوى ما تكون ممدوحة لاشتمالها على مصلحة دينية أو دنيوية ، فهي إذن للعهد وهو التناجي بالإثم والعدوان زينة الشيطان لأجلهم ، { ليحزن } الشيطان ، أو التناجي المؤمنين ، وكانوا يقولون ما نراهم متناجين إلا وقد بلغهم عن أقاربنا الذين خرجوا إلى الغزوات أنهم قتلوا أو هربوا . ثم بين أن الشيطان أو الحزن لا يضر المؤمن أصلاً إلا بمشيئة الله وإرادته ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه " وفي رواية " دون الثالث " .

/خ22