الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ لِيَحۡزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَيۡسَ بِضَآرِّهِمۡ شَيۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (10)

ثم قال : { إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا } [ 10 ] .

قال قتادة : كان المنافقون يتناجون بينهم فكان{[67627]} ذلك يغيظ المؤمنين وتكبر عليهم ، فأنزل الله عز وجل{[67628]} هذه الآية{[67629]} .

ثم أعلمهم أن ذلك لا يضرهم فقال : { وليس بضارهم شيئا } أي : ليس تناجي المنافقين فيما بينهم بضار للمؤمنين إلا بإذن الله .

{ وعلى الله فليتوكل المؤمنون } قال{[67630]} ابن زيد : كان الرجل يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم{[67631]} فيسأله الحاجة ليرى الناس أنه قد ناجى النبي صلى الله عليه وسلم{[67632]} ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنع من ذلك أحدا ، قال{[67633]} : والأرض يومئذ حرب على أهل هذا البلد ، وكان إبليس يأتي القوم فيقول لهم : إنما يتناجون في أمور قد حضرت وجموع قد جمعت لكم ، فقال الله عز وجل{[67634]} : { إنما النجوى من الشيطان } الآية{[67635]} . وقال عطية العوفي هي الأحلام التي يراها الإنسان في نومه فتحزنه{[67636]} .


[67627]:ع: "وكان".
[67628]:ساقط من ع.
[67629]:انظر: جامع البيان 28/12، والدر المنثور 8/28، ولباب النقول 212.
[67630]:ع: "وقال".
[67631]:ساقط من ح.
[67632]:ع: "عليه السلام".
[67633]:ساقط من ع.
[67634]:ساقط من ع.
[67635]:انظر: جامع البيان 28/12، وإعراب النحاس 4/377.
[67636]:انظر: جامع البيان 28/12، وإعراب النحاس 4/377، والبحر المحيط 8/236.