ثم بين سبحانه أن ما يفعله اليهود والمنافقون من التناجي ، هو من جهة الشيطان فقال :{ إنما النجوى } يعني الإثم والعدوان ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، { من الشيطان } لا من غيره أي من تزيينه وتسويله .
{ ليحزن الذين آمنوا } أي لأجل أن يوقعهم في الحزن ، بما يحصل لهم من التوهم أنها في مكيدة يكادون بها ، قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي من أحزانه والباقون بفتح الياء وضم الزاي من حزن يقال حزنه أو أحزنه بمعنى ، قال في القاموس : وأحزنه جعله حزينا ، والقراءة الأولى أشد في المعنى { وليس بضارهم شيئا } أي وليس الشيطان أو التناجي الذي يزينه الشيطان أو الحزن بضار المؤمنين شيئا من الضرر { إلا بإذن الله } أي بمشيئته وقيل : بعلمه .
{ وعلى الله فليتوكل المومنون } أي يكلون أمرهم إليه ويفوضونه في جميع شئونهم ويستعيذون بالله من الشيطان ، ولا يبالون بما يزينه من النجوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.