تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ} (5)

الآية : 5وقوله تعالى : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } أي لتعطى في الآخرة ما ترضى من الكرامة والشرف .

وقال بعضهم : أي : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } في الدنيا والشرف والمنزلة والغلبة على الأعداء .

ويحتمل : يعطيك في أمتك ما ترجو ، وتأمل من الشفاعة لهم ، وترضى .

ويقول بعض الناس : إن أرجى آية هذه حيث وعده{[23773]} أنه يعطيه ما يرضى ، ولا يرضى أن تكون أمته في النار .

ومنهم من قال : أرجى آية قوله تعالى : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } ( النساء : 110 ) وهو قول ابن مسعود .

وعندنا : أرجى الآيات هي التي أمر الله تعالى رسله بالاستغفار للمؤمنين ، وكذلك ما أمر الملائكة بالاستغفار لهم ، فاستغفروا لهم .


[23773]:في الأصل وم: وعدله