أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

شرح الكلمات

{ إنّ أنزلناه في ليلة مباركة } : أي في ليلة القدر من رمضان .

المعنى

وقوله : { إنا أنزلناه } أي القرآن { في ليلة مباركة } أي كثيرة البركة والخير وهى ليلة القدر و التي هي خير من ألف شهر . وقوله { إنا كنا منذرين } ، ولذلك أرسلنا الرسول وأنزلنا القرآن لننذر الناس عذاب يوم القيامة حيث لا ينجى منه إلا الإيمان والعمل الصالح ، ولا يعرفان إلا بالوحي فكان لا بد من الرسول الذي يوحى إليه ولا بد من الوحي الحامل لبيان الإيمان وأنواع العمل الصالح .

الهداية :

من الهداية :

- بيان فضل ليلة القدر وأنها في رمضان .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

قوله : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } جواب للقسم ، فقد أنزل الله كتابه الحكيم وهو القرآن في ليلة وهي ليلة القدر . وهذه الليلة في فضلها وجلالها خير من ألف شهر . قال ابن العربي : البركة هي النماء والزيادة . وسماها مباركة لما يعطي الله فيها من المنازل ويغفر من الخطايا ، ويقسّم من الحظوظ ويبث من الرحمة وينيل من الخير .

لقد أنزل القرآن العظيم جملة واحدة في هذه الليلة العظيمة الفضلى . أنزله إلى السماء الدنيا ثم أنزل نجما نجما في سائر الأيام تبعا للأسباب والحوادث والوقائع .

قوله : { إنا كنا منذرين } جواب ثان للقسم ، أي أنزلنا القرآن لنبلغهم رسالة الحق ونبين لهم ما ينفعهم وما يضرهم .