التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

قوله تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين } .

قال ابن كثير : يقول تعالى مخبرا عن القرآن العظيم أنه أنزله في ليلة مباركة ، هي ليلة القدر ، كما قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر } وكان ذلك في شهر رمضان ، كما قال تعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } .

قال الحاكم : حدثني محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني ، ثنا أبو عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، حدثني أبي ثنا عثمان بن حكيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى ثم قرأ { إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم } يعني : ليلة القدر ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل .

صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك 2/448-449- ك التفسير ) وصححه الذهبي وأخرجه البيهقي عن الحاكم به ( شعب الإيمان 7/261-262 ح 3388 ) وقال المحقق : إسناده رجاله ثقات .