الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

{ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } قال قتادة وابن زيد : هي ليلة القدر ، أنزل الله تعالى القرآن في ليلة القدر من أم الكتاب إلى السّماء الدّنيا ، ثمّ أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم في الليالي والأيام ، وقال الآخرون : هي ليلة النصف من شعبان .

أخبرنا الحسين بن محمّد فنجويه ، حدثنا عمر بن أحمد بن القاسم ، حدثنا إبراهيم المستملي الهستجاني ، حدثنا أبو حصين بن يحيى بن سليمان ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا أبو بكر بن أبي سبره ، عن إبراهيم بن محمد ، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب " رضي الله عنه " قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان ليلة النصف من شعبان ، قوموا ليلتها وصوموا يومها ، فإنّ الله تعالى ينزل لغروب الشمس إلى سمّاء الدنّيا فيقول : ألاّ مستغفر فأغفرله ، ألاّ مسترزق فأرزقه ، ألاّ مبتلى فأعافيه ، ألاّ كذا ، ألاّ كذا ، ألاّ كذا ، حتّى يطلع الفجر ، { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } " .