بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

قوله تبارك وتعالى : { حم والكتاب المبين إِنَّا أنزلناه في لَيْلَةٍ مباركة } يعني : الكتاب أنزلناه في ليلة القدر سميت مباركة لما فيها من البركة ، والمغفرة للمؤمنين ، وذلك أن القرآن ، أنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ ، إلى السماء الدنيا في ليلة القدر إلى السفرة . ثم أنزله جبريل متفرقاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال : كان ينزل من اللوح المحفوظ ، إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ، مقدار ما ينزل به جبريل عليه السلام ، متفرقاً إلى السنة الثانية ثم قال : { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } يعني : مخوفين بالقرآن .