أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِيمَٰنٗا وَتَسۡلِيمٗا} (22)

شرح الكلمات :

{ هذا ما وعدنا الله ورسوله } : من الابتلاء والنصر .

{ وصدق الله ورسوله } : في الوعد الذي وعد به .

{ وما زادهم إلا إيماناً وتسليما } : أي تصديقا بوعد الله وتسليما لأمر الله .

المعنى :

وقوله تعالى في الآية الثالثة في هذا السياق ( 22 ) { ولما رأى المؤمنون الأحزاب } أي لما رأى المؤمنون الصادقون جيوش الأحزاب وقد أحاطت بهم { قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله } بخلاف ما قاله المنافقون حيث قالوا { ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا } وقوله { وما زادهم } أي رؤيتهم للأحزاب على كثرتهم { إلاّ إِيماناً } بصادق وعد الله { وتسليما } لقضائه وحكمه ، وهذا ثناء عطر على المؤمنين الصادقين من ربهم عز وجل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِيمَٰنٗا وَتَسۡلِيمٗا} (22)

ثم وصف حال المؤمنين عند لقاء الأحزاب فقال :{ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا } تسليماً لأمر الله وتصديقاً لوعده : { هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله } وعد الله إياهم ما ذكر في سورة البقرة { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم } إلى قوله : { ألا إن نصر الله قريب } فالآية تتضمن أن المؤمنين يلحقهم مثل ذلك البلاء ، فلما رأوا الأحزاب وما أصابهم من الشدة قالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ، { وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً } أي : تصديقاً لله وتسليماً لأمر الله .