قوله تعالى ذكره : { ولما رأى المومنون الأحزاب } 22 إلى قوله : { غفورا رحيما } 24 .
أي : ولما عاين المؤمنون جماعة من الكفار ، وقالوا تسليما منهم لأمر الله وتصديقا بكتابه : { هذا ما وعدنا الله ورسوله } يعنون قوله تعالى ذكره : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم }{[55400]} .
ثم قال : { وما زادهم إلا إيمانا وتسليما } أي : ما زادتهم الرؤية لذلك إلا إيمانا بالله وتسليما لأمره ، وإنما ذكر " زادهم " لأن تأنيث الرؤية غير حقيقي . ودل " رأي " على الرؤية هذا قول الفراء{[55401]} وعلي بن سليمان{[55402]} .
وقال غيرهم : التقدير : وما زادهم اجتماع المشركين عليهم إلا إيمانا هذا كله مأخوذ من قول ابن عباس وقتادة وغيرهما{[55403]} .
قال الحسن : معناه ما زادهم البلاء إلا إيمانا بالرب وتسليما إلى القضاء{[55404]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.