الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِيمَٰنٗا وَتَسۡلِيمٗا} (22)

وقوله تعالى : { وَلَمَّا رَأَى المؤمنون الأحزاب } [ الأحزاب : 22 ] .

قالت فرقة : لما أمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بحفر الخندقِ أعلمهم بأنهم سَيُحْصَرَون ، وأمرهم بالاستعدادِ لذلك ، وأعْلمهم بأنهم سَيُنْصَرُوْنَ بعد ذلك فلما رأوا الأحزاب : { قَالُوا هذا مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ } الآية ، وقالت فرقة : أرادوا بوعد اللّه ما نَزَل في سورة البقرة من قوله تعالى : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجنة وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الذين خَلَوْا مِن قَبْلِكُم } [ الأحزاب : 214 ] إلى قوله { قَرِيبٌ } [ البقرة : 214 ] .

قال ( ع ) : وَيُحْتَمَلُ أنهم أرادوا جميعَ ذلك .