بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَوۡلَآ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ لَّجَعَلۡنَا لِمَن يَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ لِبُيُوتِهِمۡ سُقُفٗا مِّن فِضَّةٖ وَمَعَارِجَ عَلَيۡهَا يَظۡهَرُونَ} (33)

{ وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ الناس أُمَّةً واحدة } يقول لولا أن يرغب الناس في الكفر ، إذا رأوا الكفار في سعة المال . وقال الحسن : لولا أن يتتابعوا في الكفر . { لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بالرحمن لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مّن فِضَّةٍ } وهي : سماء البيت { وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ } يعني : الدرج عليها يرتقون ويرتفعون . وقال الزجاج : يصلح أن يكون لبيوتهم بدلاً من قوله : { لِمَن يَكْفُرُ } ويكون المعنى لجعلنا لبيوت من يكفر بالرحمن ، ويصلح أن يكون معناه : لجعلنا لمن يكفر بالرحمن على بيوتهم . قرأ ابن كثير وأبو عمرو { لِبُيُوتِهِم سَقْفاً } بنصب السين ، وجزم القاف ، ويكون عبارة عن الواحد ، فدل على الجمع . والمعنى : لجعلنا لبيت كل واحد منهم ، سقفاً من فضة . وقرأ الباقون { سُقُفاً } بالضم على معنى الجمع . ويقال : سقف ومسقف مثل رهن ورهن .