جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡلَآ أَن يَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ لَّجَعَلۡنَا لِمَن يَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَٰنِ لِبُيُوتِهِمۡ سُقُفٗا مِّن فِضَّةٖ وَمَعَارِجَ عَلَيۡهَا يَظۡهَرُونَ} (33)

{ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } أي : لولا كراهة اجتماع الخلق على الكفر لرغبة النفس في الدنيا { لجعلنا{[4498]} لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا } لبيوتهم بدل اشتمال من " لمن يكفر " ، وجاز تعلقه بسقفا ، كما تقول : جعلت لك نوحا لكتابك { من فضة ومعارج } : سلالم ومصاعد منها { عليها يظهرون } : يعلون السطوح ، لحقارة الدنيا فيغتروا بها أكثر مما اغتروا


[4498]:حاصله لو جعلنا الكفر سببا لكثرة الأموال، لاجتمع الخلق على الكفر لرغبتهم الدنيا، وما أردنا ذلك، فذلك بعض الكفار أغنياء وبعضهم فقراء/12 منه، ففقر بعض الكفرة من سوابق عناياتنا على المؤمنين، وإلا فموضع مال الدنيا أيادي أهالي الشقاوة وسقفهم وسلاليمهم وأبوابهم وسررهم /12 وجيز.