أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (21)

شرح الكلمات :

{ وأخرى لم تقدروا عليها } : أي ومغانم أخرى لم تقدروا عليها وهي غنائم فارس والروم .

{ قد أحاط بها } : أي فهي محروسة لكم إلى حين تغزون فارس والروم فتأخذونها .

المعنى :

وقوله تعالى { وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها } أي وغنائم أخرى لم تقدروا وهي غنائم الروم وفارس . وقد أحاط الله بهم فلم يفلت منها شيء حتى تغزوا تلك البلاد وتأخذوها كاملة ، { وكان الله على كل شيء قديرا } ومن مظاهر قدرته أن يغنمكم وأنتم أقل عُددا وعددا غنائم أكبر دولتين في عالم ذلك الوقت فارس والروم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (21)

{ وأخرى لم تقدروا عليها } يعني : فتح مكة ، وقيل : فتح بلاد فارس والروم ، وقيل : مغانم هوازن في حنين ، والمعنى لم تقدروا أنتم عليها وقد أحاط الله بها بقدرته ووهبها لكم ، وإعراب أخرى عطف على عجل لكم هذه أو مفعول بفعل مضمر تقديره أعطاكم أخرى أو مبتدأ .