قوله : { وَأُخْرَى } : يجوزُ فيها أوجهٌ ، أحدها : أَنْ تكونَ مرفوعةً بالابتداءِ ، و { لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا } صفتُها . و { قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا } خبرُها . الثاني : أنَّ الخبرَ محذوفٌ ، مقدَّرٌ قبلها أي : وثَمَّ أُخْرى لم تَقْدِروا عليها . الثالث : أَنْ تكونَ منصوبةً بفعلٍ مضمرٍ على شريطةِ التفسيرِ ، فيُقَدَّرُ الفعلُ مِنْ معنى المتأخِّر ، وهو قد أحاط اللَّهُ بها أي : وقَضى اللَّهُ أخرى . الرابع : أَنْ تكونَ منصوبةً بفعلٍ مضمرٍ لا على شريطةِ التفسير ، بل لدلالةِ السِّياقِ أي : ووعَد أخرى ، أو وآتاكم أخرى . الخامس : أنْ تكونَ مجرورةً ب " رُبَّ " مقدرةً ، وتكونَ الواوُ واوَ " رُبَّ " ، ذكره الزمخشريُّ . وفي المجرورِ بعد الواوِ المذكورة خلافٌ مشهورٌ : هو برُبَّ مضمرةً أم بنفسِ الواو . إلاَّ أنَّ الشيخ قال : " ولم تَأْتِ رُبَّ جارَّةً في القرآنِ على كثرةِ دَوْرِها " يعني جارَّةً لفظاً ، وإلاَّ فقد قيل : إنها جارَّةٌ تقديراً هنا وفي قولِه : " رُبَما " على قولنا : إنَّ " ما " نكرةٌ موصوفة .
قوله : { قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا } / يجوزُ أَنْ يكونَ خبراً ل " أُخْرى " كما تقدَّم ، أو صفةً ثانيةً إذا قيل : بأنَّ " أُخْرى " مبتدأٌ ، وخبرُها مضمرٌ أو حال أيضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.