{ وأخرى لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا } معطوف على هذه : أي فعجل لكم هذه المغانم ، ومغانم أخرى لم تقدروا عليها ، وهي الفتوح التي فتحها الله على المسلمين من بعد كفارس والروم ونحوهما ، كذا قال الحسن ومقاتل وابن أبي ليلى . وقال الضحاك وابن زيد وابن أبي إسحاق : هي خيبر وعدها الله نبيه قبل أن يفتحها ، ولم يكونوا يرجونها . وقال قتادة : فتح مكة . وقال عكرمة : حنين ، والأوّل أولى { قَدْ أَحَاطَ الله بِهَا } صفة ثانية لأخرى . قال الفراء : أحاط الله بها لكم حتى تفتحوها وتأخذوها ، والمعنى : أنه أعدّها لهم وجعلها كالشيء الذي قد أحيط به من جميع جوانبه ، فهو محصور لا يفوت منه شيء ، فهم وإن لم يقدروا عليها في الحال فهي محبوسة لهم لا تفوتهم ، وقيل : معنى { أحاط } : علم أنها ستكون لهم { وَكَانَ الله على كُلّ شَيْء قَدِيراً } لا يعجزه شيء ولا تختصّ قدرته ببعض المقدورات دون بعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.