النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (21)

قوله عز وجل : { وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أحَاطَ اللَّهُ بِهَا } فيها ثلاثة أقاويل :

أحدها : هي أرض فارس والروم وجميع ما فتحه المسلمون ، قاله ابن عباس .

الثاني : هي مكة ، قاله قتادة .

الثالث : هي أرض خيبر ، قاله الضحاك .

في قوله : { قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا } وجهان :

أحدهما : قدر الله عليها ، قاله ابن بحر .

الثاني : حفظها عليكم ليكون فتحها لكم .