الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَأُخۡرَىٰ لَمۡ تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهَا قَدۡ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٗا} (21)

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس { وأخرى لم تقدروا عليها } قال : هذه الفتوح التي تفتح إلى اليوم .

وأخرج البيهقي عن ابن عباس { قد أحاط الله بها } أنها ستكون لكم بمنزلة قوله أحاط الله بها علماً أنها لكم .

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الأسود الديلمي أن الزبير بن العوام لما قدم البصرة دخل بيت المال فإذا هو بصفراء وبيضاء فقال : يقول الله { وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها } فقال : هذا لنا .

وأخرج ابن عساكر عن علي وابن عباس قالا في قوله تعالى : { وعدكم الله مغانم كثيرة } فتوح من لدن خيبر { تأخذونها } تلونها وتغنمون ما فيها { فعجل لكم } من ذلك خيبر { وكف أيدي الناس } قريشاً { عنكم } بالصلح يوم الحديبية { ولتكون آية للمؤمنين } شاهداً على ما بعدها ودليلاً على إنجازها { وأخرى لم تقدروا عليها } على علم وفيها أقسمها بينكم فارس والروم { قد أحاط الله بها } قضى الله بها أنها لكم .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى { وأخرى لم تقدروا عليها } قال : فارس والروم .

وأخرج عبد بن حميد عن عطية { وأخرى لم تقدروا عليها } قال : فتح فارس .

وأخرج عبد بن حميد عن جويبر { وأخرى لم تقدروا عليها } قال : يزعمون أنها قرى عربية ويزعم آخرون أنها فارس والروم .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وأخرى لم تقدروا عليها } قال : بلغنا أنها مكة .

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { وأخرى لم تقدروا عليها } قال : يوم حنين .

وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس { وأخرى لم تقدروا عليها } قال : هي خيبر .