أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ} (1)

شرح الكلمات :

{ إذا جاء نصر الله } : أي نصر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم على أعدائه المشركين .

{ والفتح } : أي فتح مكة .

المعنى :

/د1

فقوله { إذا جاء نصر الله } أي لك يا رسولنا ، فأصبحت تنتصر على أعدائك في كل معركة تخوضها معهم ، وجاءك الفتح فتح مكة ، ففتحها الله عليك ، وأصبحت دار إسلام بعد أن كانت دار كفر .

الهداية :

من الهداية :

1- مشروعية نعي الميت إلى أهله ، ولكن بدون إعلان وصوت عال .

2- وجوب الشكر عند تحقق النعمة ، ومن ذلك سجدة الشكر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة النصر ، وهي مدنية .

{ 1 - 3 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }

في هذه السورة الكريمة ، بشارة وأمر لرسوله عند حصولها ، وإشارة وتنبيه على ما يترتب على ذلك .

فالبشارة هي البشارة بنصر الله لرسوله ، وفتحه مكة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ} (1)

مقدمة السورة:

سورة النصر

نزلت بمنى في حجة الوداع ، فتعد مدنية ، وهي آخر ما نزل من السور ، وآياتها 3 ، نزلت بعد التوبة .

سأل عمر بن الخطاب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم عن معنى هذا السورة فقالوا : إن الله أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتسبيح والاستغفار عند النصر والفتح ، وذلك على ظاهر لفظها ، فقال لابن عباس بمحضرهم : يا عبد الله ، ما تقول أنت ؟ قال : " هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعلمه الله بقربه إذا رأى النصر والفتح . فقال عمر : ما أعلم منها إلا ما علمت " .

وقد قال بهذا المعنى ابن مسعود وغيره ، ويؤيده قول عائشة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة وأسلم العرب ، جعل يكثر أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، اللهم إني أستغفرك ، يتأول القرآن ، أي : في هذه السورة . وقال لها مرة : " ما أراه إلا حضور أجلي " .

وقال ابن عمر : " نزلت هذه السورة بمنى أيام التشريق في حجة الوداع ، وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها ثمانين يوما أو نحوها " .

وقال ابن مسعود : " هذه السورة تسمى سورة التوديع " .

{ إذا جاء نصر الله والفتح } يعني : بالفتح : فتح مكة والطائف وغيرهما من البلاد التي فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال ابن عباس : إن النصر صلح الحديبية ، والفتح فتح مكة . وقيل : النصر إسلام أهل اليمن ، والإخبار بذلك كله قبل وقوعه إخبار بغيب ، فهو من أعلام النبوة .