{ ويمنعون الماعون } : أي لا يعطون من سألهم ماعوناً ، كالإبرة والقدر والمنجل ونحوه مما ينتفع به ، ويرد بعينه كسائر الأدوات المنزلية .
أنهم { ويمنعون الماعون } فإذا استعارهم مؤمن ماعونا للحاجة به لا يعيرون ، ويعتذرون بمعاذير باطلة ، فلا يعيرون فأسا ولا منجلا ولا قدرا ولا أيّة آنية أو ماعون ؛ لأنهم يبغضون المؤمنين ، ولا يريدون أن ينفعوهم بشيء ، فيحرمونهم من إعارة شيء ينتفعون به ويردونه عليهم .
- منع الماعون من صفات المنافقين ، والمانع لما المسلمون في حاجة إليه ليس منهم ، لحديث " من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم " ، فكيف بالذي يمنعهم ما هو فضل عنده ، وهم في حاجة إليه ؟
{ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } أي : يمنعون إعطاء الشيء ، الذي لا يضر إعطاؤه على وجه العارية ، أو الهبة ، كالإناء ، والدلو ، والفأس ، ونحو ذلك ، مما جرت العادة ببذلها والسماحة به{[1483]} .
فهؤلاء -لشدة حرصهم- يمنعون الماعون ، فكيف بما هو أكثر منه .
وفي هذه السورة ، الحث على إكرام{[1484]} اليتيم ، والمساكين ، والتحضيض على ذلك ، ومراعاة الصلاة ، والمحافظة عليها ، وعلى الإخلاص [ فيها و ] في جميع الأعمال .
والحث على [ فعل المعروف و ] بذل الأموال الخفيفة ، كعارية الإناء والدلو والكتاب ، ونحو ذلك ؛ لأن الله ذم من لم يفعل ذلك ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب ، والحمد لله رب العالمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.