إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ} (7)

{ وَيَمْنَعُونَ الماعون } أي الزكاةَ ، أو مَا يُتعَاورُ عادةً ، فإنَّ عدمَ المبالاةِ باليتيمِ والمسكينِ حيثُ كانَ كمَا ذُكِرَ ، فعدمُ المبالاةِ بالصلاةِ التي هي عمادُ الدينِ ، والرياءُ الذي هُوَ شعبةٌ منَ الكفرِ ، ومنعُ الزكاةِ التي هيَ قنطرةُ الإسلامِ ، وسوءُ المعاملةِ مَعَ الخلقِ ، أحقُّ بذلكَ ، وإمَّا لترتيبِ الدعاءِ عليهم بالويلِ على ما ذكرَ من قبائحِهم . ووضعُ المصلينَ موضعَ ضميرِهم ليتوسلَ بذلكَ إلى بيانِ أنَّ لهُم قبائحَ أخَر غيرَ ما ذكرَ .

ختام السورة:

عنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قرأَ ( سورةَ الدينِ ) غُفرَ لَهُ إنْ كانَ للزكاةِ مُؤدياً » .