وقوله تعالى : { ويمنعون الماعون } قال ابن عباس رضي الله عنه : " هو الزكاة " ( الحاكم في المستدرك2/536 ) رواه ابن الزبير وعكرمة ومجاهد عنه . وروي عن علي رضي الله عنه : " هو الزكاة " ( الحاكم في المستدرك2/536 ) . وعن ابن عباس رضي الله عنه في رواية أخرى : " هو العارية " ( الحاكم في المستدرك 2 / 536 ) . وعن ابن عمر قال : " هو الذي لا يعطي حقه ، وهو الزكاة " ( ابن جرير الطبري في تفسيره 30 / 315 .
وروي عن علي رضي الله عنه في رواية : " الماعون : منع القدر والدلو والفأس " ( الطبراني في الأوسط : 1495 ) . وعن ابن مسعود رضي الله عنه مثله . وكذا عن ابن عباس في رواية أخرى . وقال أبو عبيدة : كل ما فيه منفعة ، فهو الماعون . وعن ابن عباس رضي الله عنه ( أنه ){[8]} قال : " ما جاء هؤلاء{[9]} بعد " ( ابن جرير الطبري في تفسيره 30 / 319 .
فإن كان ذلك على العواري فالمعنى منها ذم البخيل ، وأشده منع القرض .
وجائز أن يكون الماعون كل معروف ، وكل ما يعان ( به ){[10]} ، يدخل في ذلك الزكاة وغيرها ، ففيه ذكر بخلهم وشحهم ، ومنع الحق من المستحق .
قال أبو عوسجة : { يدع اليتيم } أي يضرب ، ويدفع في قفاه ، يقال : دع يدع دعا ، فهو داع ومدعوع .
وقال القتبي : { يدع اليتيم } أي يدفعه ، في قوله تعالى : { يوم يدعون إلى نار جهنم دعا } ( الطور : 13 ) أي يدفعون .
وقال أبو عوسجة : { ولا يحض } لا يحرض ، ولا يحث { ساهون } غافلون .
وفي حرف ابن مسعود رضي الله عنه ( لاهون ) ، وكذلك في حرف أبي رضي الله عنه . والله أعلم بحقيقة ما أراد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.