السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ} (7)

ثم بين أن من هو بهذه الصفة يغلب عليه الشح بقوله تعالى : { ويمنعون } أي : على تجدد الأوقات { الماعون } أي : حقوق الأموال والشيء اليسير من المنافع . وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : الماعون : الفأس والدلو والقدر وأشباه ذلك ، وهي رواية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما . وقال مجاهد : الماعون : أعلاها الزكاة المفروضة ، وأدناها عارية المتاع . وعن عليّ أنها الزكاة . وقال محمد بن كعب الكلبيّ : الماعون : المعروف كله الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم .

وقال قطرب : أصل الماعون من القلة ، تقول العرب : ما له سعنة ولا معنة ، أي : شيء قليل ، فسمى الزكاة والصدقة والمعروف ماعوناً ؛ لأنه قليل من كثير . وقيل : الماعون : ما لا يحل منعه مثل الماء والملح والنار .

ختام السورة:

وقول البيضاويّ -تبعاً للزمخشري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- :«من قرأ سورة ( أرأيت ) غفر له إن كان للزكاة مؤدّياً » حديث موضوع .