{ وَيَمْنَعُونَ الماعون } . قال أكثر المفسرين : { الماعون } : اسم لما يتعاوزه الناس بينهم : من الدلو ، والفأس ، والقدر . وما لا يمنع كالماء ، والملح . وقيل هو الزكاة : أي يمنعون زكاة أموالهم . وقال الزجاج ، وأبو عبيد ، والمبرّد : الماعون في الجاهلية كل ما فيه منفعة حتى الفأس ، والدلو ، والقدر ، والقداحة وكل ما فيه منفعة من قليل وكثير ، وأنشدوا قول الأعشى :
بأجود منه بماعونه *** إذا ما سماؤهم لم تغم
قال الزجاج ، وأبو عبيد ، والمبرّد أيضاً : والماعون في الإسلام : الطاعة والزكاة ، وأنشدوا قول الراعي :
أخليفة الرحمن إنا معشر *** حنفاء نسجد بكرة وأصيلا
عرب نرى لله من أموالنا *** حقّ الزكاة منزلا تنزيلا
قوم على الإسلام لما يمنعوا *** ماعونهم ويضيعوا التهليلا
وقيل : { الماعون } الماء . قال الفراء : سمعت بعض العرب يقول : الماعون الماء ، وأنشدني :
تمجّ صبيرة الماعون صبا *** . . .
والصبيرة : السحاب . وقيل : الماعون : هو الحق على العبد على العموم . وقيل : هو المستغلّ من منافع الأموال ، مأخوذ من المعن ، وهو القليل . قال قطرب : أصل الماعون من القلة ، والمعن : الشيء القليل ، فسمى الله الصدقة والزكاة ، ونحو ذلك من المعروف ماعوناً ، لأنه قليل من كثير . وقيل : هو ما لا يبخل به كالماء ، والملح ، والنار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.