أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَجَزَـٰٓؤُاْ سَيِّئَةٖ سَيِّئَةٞ مِّثۡلُهَاۖ فَمَنۡ عَفَا وَأَصۡلَحَ فَأَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (40)

شرح الكلمات :

{ وجزاء سيئة سيئة مثلها } : أي جزاء سيئة المسيء عقوبته بما أوجبه الله عليه .

{ فمن عفا وأصلح فأجره على الله } : أي فمن عفا عمن أساء إليه وأصلح ما بينه وبينه فأجره على الله ثابت له .

{ إنه لا يحب الظالمين } : أي لا يحب البادئين بالظلم ، ومن لم يحبه الله أذن في عقوبته .

المعنى :

وقوله تعالى : { وجزاء سيئة سيئة مثلها } هذا هو الحكم الشرعي جزاء المسيء العقوبة بما أوجب الله تعالى له في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم . وقوله تعالى فمن عفا عمن أساء إليه ، وأصلح ما بينه وبينه فعادت المودة وعاد الإِخاء فأجره على الله وهو خير له وأبقى من شفاء صدره بعقوبة أخيه الذي أساء إليه . وقوله تعالى { إنه لا يحب الظالمين } تعليل لعظم الأجر لمن عفا أي كونه تعالى لا يحب الظالمين ضاعف الأجر وأجزل المثوبة للمظلوم إذا عفا وأصلح .

الهداية :

من الهداية :

- مشروعية القصاص وعقوبة الظالم .

- عدم مؤاخذة من ظلم فأخذ بحقه بلا زيادة عنه ما لم يكن حداً فإن الحدود يقيمها الإِمام .

- فضيلة العفو على الإِخوة المسلمين والإِصلاح بينهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَجَزَـٰٓؤُاْ سَيِّئَةٖ سَيِّئَةٞ مِّثۡلُهَاۖ فَمَنۡ عَفَا وَأَصۡلَحَ فَأَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (40)

ثم بين حد الانتصار فقال { وجزاء سيئة سيئة مثلها } أي إنما يجازى السوء بمثله فيقتص من الجاني بمقدار جنايته { فمن عفا } ترك الانتقام { وأصلح } بينه وبين الظالم عليه بالعفو { فأجره على الله } أي إن الله يأجره على ذلك { إنه لا يحب الظالمين } الذين يبدؤون بالظلم