فعليكم إذا انتصرتم لأنفسكم ممن أساء إليكم أن لا تتجاوزوا الحد { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به . . }{[4274]} وإنما سمى أخذ الحق من المسيء إساءة إما للمشاكلة ، أو لأنه في مقابلتها ؛ فالأول ساء هذا في ماله أو بدنه ، وهذا الاقتصاص يسوؤه بمثل ذلك .
{ فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين( 40 ) } .
ربما تكون الآية الكريمة قد جمعت بين ما هو حسن وما هو أحسن ، فالحسن أن يؤخذ المسيء بإساءته ؛ والأحسن أن يعفو عنه-ما دام من أهل العفو ، كما قدمت في معنى الآية السابقة- فتكون الإساءة منه فلتة ، ويعترف بالزلة أو يسأل الصفح ، وليس معلنا بالفجور مصرّا على الفسوق ؛ يقول بعض المفسرين : من ترك القصاص وأصلح بينه وبين الظلم بالعفو فإن الله يأجره على ذلك ، والله لا يحب البادئ في الظلم ، ولا المتجاوز الحد في الاقتصاص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.