أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَۖ تَبۡتَغِي مَرۡضَاتَ أَزۡوَٰجِكَۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (1)

شرح الكلمات :

{ لم تحرم ما أحل الله لك } : أي لم تحرم جاريتك مارية التي أحلها الله لك .

{ تبتغي مرضات أزواجك } : أي بتحريمها .

المعنى :

قوله تعالى : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك والله غفور رحيم } في هذا عتاب الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم إذ حرم جاريته مارية ترضية وذلك أنه صلى الله عليه وسلم خلا بها في بيت إحدى نسائه فاطلعت عليه فقالت يا رسول الله في بيتي وعلى فراشي فجعلها أي مارية عليه حراماً ترضية لصاحبة الحجرة والفراش . فأنزل الله تعالى هذه الآيات مشتملة على هذه القصة فقال تعالى : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } يعني جاريته مارية القبطية أم إبراهيم . { تبتغي مرضات أزواجك } أي تطلب رضاهن { والله غفور رحيم } بك فلا لوم عليك بعد هذا ولا عتاب فجاريتك لا تحرم عليك وكفر عن يمينك . إذ قال لها هي علي حرام ووالله لا أطؤها .

الهداية

من الهداية :

- تقرير نبوته صلى الله عليه وسلم وبشريته الكاملة .