التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا} (3)

{ فسبح بحمد ربك واستغفره } قد ذكر التسبيح والاستغفار ، ومعنى بحمد ربك فيما تقدم .

فإن قيل : لم أمره الله بالتسبيح والحمد والاستغفار عند رؤية النصر والفتح ، وعند اقتراب أجله ؟ فالجواب : أنه أمر بالتسبيح والحمد ليكون شكرا على النصر والفتح وظهور الإسلام ، وأمره بذلك وبالاستغفار عند اقتراب أجله ، ليكون ذلك زادا للآخرة ، وعدة للقاء الله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا} (3)

قوله : { فسبح بحمد ربك واستغفره } فسبح ، من التسبيح وهو التنزيه . أي نزهه عما لا يليق بكماله من الصفات { واستغفره } أي سله الغفران { إنه كان توابا } الله تواب رحيم ، يستر على التائبين المستغفرين ذنوبهم وسيئاتهم . وقد روي عن عائشة ( رضي الله عنها ) قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت : " سبحانك الله وبحمدك ، أستغفرك وأتوب إليك " {[4874]} .


[4874]:الكشاف جـ 4 ص 294 وتفسير القرطبي جـ 20 ص 231.