التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم} (38)

{ هؤلاء } منصوب على التخصيص أو منادى .

{ لتنفقوا في سبيل الله } يعني : الجهاد والزكاة .

{ ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه } أي : إنما ضرر بخله على نفسه فكأنه بخل على نفسه بالثواب الذي يستحقه بالإنفاق .

{ وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم } أي : يأت بقوم على خلاف صفتكم بل راغبين في الإنفاق في سبيل الله ، فقيل : إن هذا الخطاب لقريش ، والقوم غيرهم هم الأنصار وهذا ضعيف لأن الآية مدنية نزلت والأنصار حاضرون ، وقيل : الخطاب لكل من كان حينئذ بالمدينة والقوم هم أهل اليمن وقيل : فارس .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم} (38)

{ ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم }

{ ها أنتم } يا { هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله } ما فرض عليكم { فمنكم من يبخل ومن يبخلْ فإنما يبخل عن نفسه } يقال بخل عليه وعنه { والله الغني } عن نفقتكم { وأنتم الفقراء } إليه { وإن تتولوا } عن طاعته { يستبدل قوماً غيركم } أي يجعلهم بدلكم { ثم لا يكونوا أمثالكم } في التوالي عن طاعته بل مطيعين له عز وجل .