تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم} (38)

ثم قال :{ ها أنتم هؤلاء } معشر المؤمنين { تدعون لتنفقوا } أموالكم { في سبيل الله } يعني في طاعة الله { فمنكم من يبخل } بالنفقة في سبيل الله { ومن يبخل } بالنفقة { فإنما يبخل } بالخير والفضل { عن نفسه } في الآخرة لأنه لو أنفق في حق الله أعطاه الله الجنة في الآخرة { والله الغني } عما عندكم من الأموال { وأنتم الفقراء } إلى ما عنده من الخير والرحمة والبركة { وإن تتولوا } يقول : تعرضوا عما افترضت عليكم من حقي { يستبدل } بكم { قوما غيركم } يعني أمثل منكم وأطوع لله منكم { ثم لا يكونوا أمثالكم } آية في المعاصي بل يكونوا خيرا منكم وأطوع .

"وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم" يعني الأنصار .