{ ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله } أي دعاكم الله والرسول لتنفقوا بعض أموالكم في سبيل الله ووعدكم الثواب الجزيل { فمنكم من يبخل } مع الايمان بالله ويمنع الواجب من النفقة ، يعني إذا كان المؤمن يبخل فكيف من لا يؤمن { ومن يبخل } يمنع الواجب { فإنما يبخل عن نفسه } لأنه يحرمها مثوبة عظيمة ويلزمها عقوبة دائمة { والله الغني } عن صدقاتكم { وأنتم الفقراء } المحتاجون إلى ثوابه والفقراء إلى الجزاء { وإن تتولوا } وتعرضوا عن الحق وما لزمكم من الانفاق { يستبدل قوماً غيركم } يعني أنه تعالى يأتي بقوم غيركم بدلاً منكم { ثم لا يكونوا أمثالكم } في الطاعة بل يكونوا خيراً منكم خلقاً سواكم راغبين في الإِيمان والتقوى ، وقيل : هم الملائكة ، وقيل : الأنصار ، وعن ابن عباس والنخعي وعن الحسن : العجم ، " وسُئِل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن القوم وكان سلمان إلى جنبه فضرب على فخذه فقال : " هذا وقومه " وقال : " والذي نفسي بيده لو كان الايمان منوط بالثريا لتناوله رجال من فارس " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.