المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم} (38)

تفسير الألفاظ :

{ وإن تتولوا } أي وإن تعرضوا . { يستبدل قوما غيركم } أي يقم مقامكم قوما آخرين .

تفسير المعاني :

ها أنتم هؤلاء يطلب إليكم أن تنفقوا في سبيل الله لجهاد عدوكم فمنكم من يبخل بها ، ومن يبخل بها فإنما يعود وبال بخله على نفسه لأنه يفضي إلى تغلب عدوه عليه فيجتاح جميع ماله ويهلكه ، والله هو الغني وأنتم الفقراء مهما بلغت ثروتكم . وإن تعرضوا عن الدين يقم مقامكم غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم في التولي والزهد في الإيمان . فسئل رسول الله عن القوم الذين يقيمهم الله مقام العرب ، وكان سليمان الفارسي بجانبه ، فضرب فخذه وقال : هذا وقومه .