التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ يُلۡقِي ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ} (15)

{ رفيع الدرجات } يحتمل أن يكون المعنى : مرتفع الدرجات فيكون بمعنى : العالي أو رافع درجات عباده في الجنة وفي الدنيا .

{ يلقي الروح } يعني : الوحي .

{ من أمره } يحتمل أن يريد الأمر الذي هو واحد الأمور أو الأمر بالخبر فعلى الأول تكون من للتبعيض أو لابتداء الغاية وعلى الثاني تكون لابتداء الغاية أو بمعنى : الباء .

{ يوم التلاق } يعني : يوم القيامة وسمي بذلك لأن الخلائق يلتقون فيه . وقيل : لأنه يلتقي فيه أهل السموات والأرض وقيل : لأنه يلتقي الخلق مع ربهم ، والفاعل في ينذر ضمير يعود على من يشاء أو على الروح أو على الله .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ يُلۡقِي ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ} (15)

{ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِي ( 15 ) }

إن الله هو العليُّ الأعلى الذي ارتفعت درجاته ارتفاعًا باين به مخلوقاته ، وارتفع به قَدْره ، وهو صاحب العرش العظيم ، ومن رحمته بعباده أن يرسل إليهم رسلا يلقي إليهم الوحي الذي يحيون به ، فيكونون على بصيرة من أمرهم ؛ لتخوِّف الرسل عباد الله ، وتنذرهم يوم القيامة الذي يلتقي فيه الأولون والآخرون .