تفسير الأعقم - الأعقم  
{رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلۡعَرۡشِ يُلۡقِي ٱلرُّوحَ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوۡمَ ٱلتَّلَاقِ} (15)

{ رفيع الدرجات } ، كقوله : { ذي المعارج } [ المعارج : 3 ] وهي مصاعد الملائكة إلى أن تبلغ العرش ، وعن ابن جبير سماء فوق سماء والعرش من فوقهن ، وقيل : هي درجات ثوابه التي ينزلها أولياءه في الجنة { ذو العرش } أي خالقه ومالكه ، وقيل : العرش الملك أي ذو الملك { يلقي الروح } أي ينزل الوحي ، وقيل : يرسل جبريل ، وقيل : ينزل القرآن ، وقيل : هو كل كتاب أنزله الله { بأمره على من يشاء من عباده } ممن يعلم أنه يصلح أن ينذر أي يخوف { يوم التلاق } أي يوم القيامة ، وسمي بذلك لأنه يلتقي فيه الأولون والآخرون ، وقيل : يلتقي أهل السماء وأهل الأرض ويلقى المرء مع عمله ، وقيل : يلتقي الظالم والمظلوم ، وقيل : العابد والمعبود ، وقيل : يلتقي كل واحد مع قرينه