{ رَفِيعُ الدرجات ذُو العرش يُلْقِى الروح } ثلاثة أخبار ، لقوله : «هو » مترتبة على قوله : { الذى يُرِيكُمُ } أو أخبار مبتدأ محذوف ، وهي مختلفة تعريفاً وتنكيراً . وقرىء : «رفيع الدرجات » بالنصب على المدح . ورفيع الدرجات ، كقوله تعالى : { ذِي المعارج } [ المعارج : 3 ] وهي مصاعد الملائكة إلى أن تبلغ العرش ، وهي دليل على عزّته وملكوته . وعن ابن جبير : سماء فوق سماء . والعرش فوقهن . ويجوز أن يكون عبارة عن رفعة شأنه وعلوّ سلطانه ، كما أنّ ذا العرش عبارة عن ملكه . وقيل : هي درجات ثوابه التي ينزلها أولياءه في الجنة { الروح مِنْ أَمْرِهِ } الذي هو سبب الحياة من أمره ، يريد : الوحي الذي هو أمر بالخير وبعث عليه ، فاستعار له الروح ، كما قال تعالى : { أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فأحييناه } [ الأنعام : 122 ] { لّيُنذِرَ } الله . أو الملقى عليه : وهو الرسول أو الروح . وقرىء : «لتنذر » أي : لتنذر الروح لأنها تؤنث ، أو على خطاب الرسول . وقرىء : «لينذر يوم التلاق » على البناء للمفعول { يَوْمَ التلاق } يوم القيامة ، لأن الخلائق تلتقي فيه . وقيل : يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض . وقيل : المعبود والعابد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.